الخميس، 20 مارس 2014

الندوة الجهوية للتصدير بولاية سيدي بوزيد في دورتها الثالثة



الندوة الجهوية للتصدير في دورتها الثالثة
18 مارس 2014
نظمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد بالاشتراك مع الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري والمجمع المهني المشترك للغلال الندوة الجهوية حول تصدير المنتجات الفلاحية في دورتها الثالثة وذلك يوم الثلاثاء 18 مارس 2014 بمدينة الرقاب. حضر أشغال الندوة السيد عمار الخبابي والي سيدي بوزيد والسيد محمد المحمدي المدير العام المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد والسيد عادل المسعودي نائب رئيس الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري والسيد شمس الدين بنعاسي معتمد الرقاب وممثلي المهنة على المستوى الجهوي والمحلي وبعض المديرين العامين بوزارة الفلاحة ومديري الإدارات الفنية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والإدارات الجهوية ذات العلاقة بالقطاع وعديد المنتجين والمصدرين وممثلي جمعيات ناشطة في القطاع وعدد كبير من الفلاحين من مختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد.

أفتتحت أشغال الندوة في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا بكلمة ترحيبية للمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد الذي حدد إطار أشغالها وذكر الحضور بالبرنامج والأهداف المرتقبة من التظاهرة ودعا إلى تكوين لجنة صياغة تدون التوصيات وتعد تقرير الندوة ومرر الكلمة إلى السيد والي سيدي بوزيد الذي أشرف على الندوة وواكب أشغالها وفي كلمته نوه بالمجهودات التي تقوم بها مختلف الأطراف المتدخلة في قطاع التصدير من منتجين ومصدرين مثمنا دور المهنة والإدارة في تذليل العوائق والصعوبات وأشاد بما تضمنه قرار السيد وزير التجارة عدد 85 بتاريخ 15 ماي 2013 والقاضي بتمكين المصدرين على الحدود البرية من وثيقة عبور ممضاة من طرف المصالح الفنية المحلية ومعتمد المنطقة وهو قرار ساهم في التخفيف من الإجراءات وسرع عمليات التصدير البرية. 

ثم أحيلت الكلمة للسيد رئيس خلية الارشاد الفلاحي بالرقاب الذي قدم في مداخلة أولى بطاقة التعريف الزراعية لمعتمدية الرقاب ومختلف الأنشطة الفلاحية والأرقام المسجلة في مجال تصدير المنتجات الفلاحية بها لسنة 2013 واستعرض بعض اشكاليات التصدير بالمعتمدية .
وفي مداخلة السيد رئيس دائرة الانتاج النباتي بسيدي بوزيد تابع الحضور تقديما للقطاع الزراعي بالولاية والميزات التفاضلية للجهات المنتجة للمواد القابلة للتصدير ولمحة عن تطور المنتوجات الواعدة بالولاية وجداول تطور الصادرات لأهم المنتوجات.
وفي مداخلة ثالثة لممثل المجمع المهني المشترك للغلال تم تقديم جداول تطور صادرات الغلال التونسية للفترة بين 2005 - 2013 والتعريف بالأسواق العالمية المستهدفة مع التأكيد على السوق المغاربية وأهميتها وذلك ضمن جداول مقارنة ورسوم بيانية كما تضمنت المداخلة تبسيط للإجراءات الترتيبية حول التصدير عبر الحدود البرية و الامتيازات الجمركية الممنوحة للمنتوجات الفلاحية التونسية المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي والتعريف بقائمة المواد الفلاحية المعفاة من الأداء الجمركي في فترات معينة.
أما مداخلة السيد عادل المسعودي نائب رئيس الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري والتي تمحورت حول المنتجات الفلاحية القابلة للتصدير : الإشكاليات والحلول. فقد شملت مقارنة بين السياسات والتشريعات  الخاصة بتصدير المنتجات الفلاحية وما مدى تلاؤمها مع الأوضاع على أرض الواقع وتقديم خصوصية ولاية سيدي بوزيد وميزاتها التصديرية والمنظومة التصديرية الخصوصية التي يمكن تطبيقها بها. واستغل ممثل الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري فرصة تواجد بعض المصدرين والمنتجين وعديد الفلاحين لدعوتهم للانخراط والتنظم في هياكل مهنية خاصة بالإنتاج والتصدير وذلك بالتسجيل في استمارة خاصة وضعها الاتحاد على ذمتهم في مدخل قاعة أشغال الندوة. 
وفي معرض النقاش لما ورد بمداخلات الندوة ثمن المتدخلون الذين استفادوا من حصة وقت تجاوزت الساعتين دور المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد وكل الأطراف المشاركة في تنظيم التظاهرة وتمحورت مداخلاتهم في ما يلي:
1.    شدد البعض على ضرورة تفعيل دور الهياكل المهنية الموجودة على الساحة كما طالبوا بضرورة العمل على تنظم كل المنخرطين في منظومة التصدير ضمن هياكل تنظيمية تسعى لإحداث الفارق والتغلب على الصعوبات وتذليل العوائق التي تحول دون  تطور منظومة التصدير على مستوى الجهة.
2.    وعلى غرار المجمع المهني المشترك للغلال طالب البعض بضرورة العمل على بعث مجمع مهني للخضر على مستوى الجهة خصوصا وأن ولاية سيدي بوزيد تنتج أكثر من 20 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني للخضر.
3.    العمل على تحرير التصدير البري واعتباره خيارا استراتيجيا وهو خيارا يساهم في استغلال الإمكانيات المتاحة لتصدير المنتجات الفلاحية للبلدان المجاورة واستغلال السوق المغاربية على أحسن وجه مؤكدين على المحافظة على سوق التصدير الخاصة بالقطر الليبي كوجهة تصدير رئيسية.
4.     وفي خصوص منصة الإنتاج والتصدير بالرقاب وهو مشروع تم إقراره سنة 2008 غير أن إنجازه لم يكتمل طالب المتدخلون بضرورة العمل على إتمام عملية الانجاز في أقرب الآجال لتنشيط القطاع.
5.     أمام التطور الذي تشهده مساحات الغلال بالجهة ومواكبة للتقنيات الزراعية الحديثة تحدث البعض عن ضرورة تكوين اليد العاملة المختصة خصوصا تلك المتخصصة في التقليم "العنب خاصة وبعض أصناف الغلال" والعمليات الخاصة بضمان جودة المنتوج.
6.    تحدث بعض المتدخلين عن ضرورة تدعيم البنية الأساسية بالجهة خصوصا في مجال المياه التي يتراجع منسوبها تباعا وذكروا بضرورة العمل على تركيز بعض البحيرات الجبلية والسدود التلية الخاصة بتغذية المائدة. وطالب البعض بمراجعة خريطة المسالك بالجهة وطويرها ما أمكن لفك عزلة بعض المناطق المنتجة وتسهيل وصول وتواصل المنتجين وتجار الجملة.
7.    وباعتبار خصوصية التبكير بالإنتاج التي تتميز بها الجهة على غيرها من الجهات المجاورة أكد البعض على ضرورة إدراج هذه الخصوصية ضمن الإطار التشريعي للمواد المصدرة وتمييز المنتجين والمصدرين المنخرطين في هذه المنظومة بقوانين تسهل مهمتهم وتضمن ترويج إنتاجهم دون عوائق وذكروا في هذا السياق بما يعانيه منتجو البطاطا الآخر فصلية هذا الموسم من نقص ترويج المادة حيث لا يزال إنتاجهم يعاني كساد السوق في حين دخلت البطاطا البدرية في موسم الجني بالساحل.
8.    ذكر البعض بظاهرة تهريب المنتجات الفلاحية وما تشكله من سوق سوداء موازية تحد من مردودية قطاع التصدير وتهمش المنتج والمصدر على حد السواء مطالبين بضرورة العمل على حماية الحدود ومزيد الحزم في تنظيم القطاع.
9.   دعا بعض المتدخلين المهنة والإدارة لمزيد تفعيل عمليات البحث عن أسواق خارجية جديدة والعمل على المحافظة على الأسواق الحالية وطالبوا بضرورة أن تكون سوق الإنتاج المزمع إحداثها بسيدي بوزيد سوقا مغاربية بامتياز.
10.   وفي نقطة تنظيمية طالب أحد المتدخلين بضرورة تفعيل وتنشيط اللجنة الفنية للتصدير التي تم تشكيلها خلال سنة 2013 حتى يتسنى لها تقديم الإضافة.
الندوة الجهوية للتصدير بسيدي بوزيد : جانب من الحضور 


وفي كلمة الختام تقدم السيد محمد المحمدي المدير العام، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد بالشكر إلى السيد والي سيدي بوزيد وضيوف المندوبية على مواكبة أشغال الندوة وشكر المتداخلين على ما ورد في مداخلاتهم وكل المتدخلين الذين ساهموا في إثراء أشغال الندوة بتدخلات جرت في مناخ تشاركي ساهم في إفراز العديد من التوصيات ضمنتها لجنة الصياغة ووعد الحضور بتوفير تقرير لجنة الصياغة بصفة عاجلة، وأكد في كلمته على تبني المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لدورية الجلسات ذات العلاقة بالتنمية الفلاحية في كل المجالات وعلى ضرورة تشريك كافة أطياف المجتمع المدني ذات الصلة. وأعلم الحضور أنه يتم الإعداد حاليا لندوة جهوية تخص قطاع المياه بولاية سيدي بوزيد وذلك يوم الخميس 27 مارس 2014 بقاعة الاجتماعات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد.
يمكن تحميل مداخلات الندوة من خلال هذا الرابط       رابط التحميل     

مشروع التصرف في الموارد المائية (AGIRE)

في نطاق احكام التصرف في الموارد المائية نظمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد بالاشتراك مع منظمة التعاون الالماني (GIZ) ومشر...