تعتبر ولاية سيدي بوزيد من أهم المناطق الواعدة في الإنتاج النباتي لما تحويه من غراسات مروية ذات كثافة
عالية حول الآبار العمومية والخاصة وقد شهد إنتاج الغلال والخضر البدرية قفزة نوعية بفضل التقنيات الحديثة وأساليب الري المحسنة مما مكن من انتصاب مستثمرين
ذوي كفاءات تقنية متميزة لاستغلال الموارد الطبيعية المتاحة من مناخ
معتدل وتربة صالحة وموارد مائية ملائمة.
وتتميز ولاية سيدي بوزيد بإنتاجها المبكر حيث
يصل المنتج مرحلة النضج خلال 15 إلى 25
يوما قبل بقية المناطق وهي ميزة تمكن فلاحي المنطقة من الانخراط في منظومة
التصدير.
وقد حافظت الجهة
في هذا الإطار على احتضان ندوة إقليمية سنوية حول التصدير بغرض التحضير لموسم
الغلال الصيفية التي تعتبر المادة الأهم ضمن المواد المصدرة.
في هذا السياق بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الجهوي للفلاحة
والصيد البحري والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد نظم المجمع المهني
المشترك للغلال يوم الثلاثاء 11 أفريل 2017 بنزل قصر الضيافة بسيدي بوزيد الندوة
الإقليمية حول موسم تصدير الغلال الصيفية لسنة 2017.
بالاضافة لولاية
سيدي بوزيد كولاية منظمة، وفضلا عن ممثلي المهنة واكب أشغال الندوة ممثلين عن
ولايات قفصة، قابس، القصرين، أريانة ومنوبة ووجهت دعوة الحضور لكل الأطراف ذات
العلاقة بالقطاع من ديوانة ونقل وتجارة ومنتجين ومصدرين وإدارات فنية مركزية
وجهوية.
بعد افتتاح أشغال
الندوة من طرف السيد رئيس مجلس إدارة المجمع المهني المشترك للغلال تابع الحضور
مداخلة أولى للإدارة العامة للإنتاج الفلاحي تمحورت حول تقديرات إنتاج الغلال
الصيفية لسنة 2017 تلتها مداخلة ثانية حول تقييم موسم تصدير الغلال الصيفية لسنة
2016 قدمها المجمع المهني المشترك للغلال في ما تكفل مركز النهوض بالصادرات بتقديم
مداخلة وضح ممثله من خلالها آليات دعم التصدير. شملت المداخلة الرابعة أليات
تـأمين الصادرات وقدمها ممثل عن الشركة التونسية لتأمين التجارة الخارجية. وفي
مداخلة خامسة عرف ممثل عن الشركة التونسية للملاحة بآليات دعم النقل البحري نحو
إفريقبا وآسيا وتضمت المداخلة السادسة والأخيرة برنامج العمل والاجراءات التنظيمية
لموسم تصدير الغلال الصيفية لسنة 2017 قدمها ممثل المجمع المهني المشترك للغلال
واختتمت أشغال الندوة بفتح باب النقاش والتوصيات.