في ظلّ التقدّم العلمي
الكبير والمزاحمة الخارجية المتواصلة التي شملت كل الميادين لا سيما الميدان الفلاحي
،تمثل الفلاحة البيولوجية عنصرا هاما لكسب رهان المنافسة والتصدير .
في هذا الإطار شهد قطاع
الفلاحة البيولوجية بولاية سيدي بوزيد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة لتحتل
الولاية مرتبة متقدّمة على المستوى الوطني.
وقد ارتفعت المساحات
المخصصة للفلاحة البيولوجية بجهة سيدي بوزيد من 1790 هك سنة 2001 الى 16307 هك سنة
2013 وتنوعت الغراسات لتشمل الزياتين 49 % ، الأشجار المثمرة 10 % ، الخضروات والحبوب والنباتات العطرية 2 % و الهندي 11% إضافة إلى وجود وحدة تحويل زيتون ووحدة أخرى لتحويل ثمار الهندي الشوكي
إلى زيوت .
وقد بلغ عدد المستغلات
البيولوجية 9 موزعة على 6 معتمديات ينخرط فيها خواص و ديوان الأراضي الدولية إضافة
الى شركات الإحياء والتنمية وهي جميعها منتجة وتزود الأسواق الداخلية والخارجية
بمنتوجها.
وتتمركز الزراعات
البيولوجية بجهات المكناسي ومنزل بوزيان وسيدي بوزيد الشرقية والغربية وأولاد حفوزوالحفي
.
·
ومن أهمّ المساحات
المركب الفلاحي "الطويلة" الذي يتعاطى أساسا زراعات الزياتين وتحويل
إنتاجها وفق النمط البيولوجي . وقد شهد الموسم 2012/2013 ظهور منتوجات اضافية تمثلت
بالخصوص في الكمون، زيت بذور الهندي، الطحالب
، الفستق . كما تميز الموسم بعدة مشاركات دولية بالمنتوج البيولوجي نذكر من اهمها
:
ü
مشاركة المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد
في جناح الفلاحة البيولوجية بالصالون الدولي للفلاحة "سياماب 2013" من
27 نوفمبر الى 1 ديسمبر 2013 بقصر المعارض الكرم وكراء فضاء لعرض المنتوجات
البيولوجية بالجهة (اسبرلين،عسل بيولوجي،نباتات طبية وعطرية ،زيت بذور الهندي ،لوز
بيولوجي.....)
ü
المشاركة في الصالون الدولي الرابع بسكرة (عرض وبيع من
طرف منتجين بالجهة) .
تم خلالها تصدير 1500
كغ من بذور الجوجوبا إلى ألمانيا و 500 كغ من الاسبرلين إلى فرنسا .
الاشكاليات :
- عدم وجود هياكل تنمية تتولى تزويد الفلاحين
بمستلزمات الانتاج وترويج المحاصيل .
-
صعوبة ترويج المنتوج .
- ارتفاع تكلفة المراقبة للمنتوجات البيولوجية .
- صعوبة التواصل مع عديد الفلاحين
نظرا لحساسية الظرف بعد الثورة .
- عزوف الفلاحين لعدم وضوح الرؤيا
المستقبلية.
- نقص في اقبال الأسواق الداخلية
على استهلاك المنتوجات البيولوجية .
المقترحات:
-مراجعة تكلفة المراقبة والتصديق .
- تشجيع الاستثمار في منتجات ذات
قيمة مضافة .
- دراسة الاسواق الخارجية
والداخلية والتعريف بها .
- تفعيل المدارس الحقلية .
الاهداف المنتظرة : تتمثل اهم الأهداف
المبرمجة لتنمية الفلاحة البيولوجية على المستوى الجهوي في التوسع في المساحات
وتنويعها إذ من المؤمل أن تبلغ المساحة المزمع تحويلها إلى النمط البيولوجي 20 ألف
هكتار مع موفى 2016 ،على أن يقع التركيز أساسا على قطاع الزياتين واللوز والفستق
والنباتات الطبية والعطرية إضافة إلى تنمية مشروع الخضر الشتوية البيولوجية كالبصل
والسفنارية وإحداث وحدات تحويل الزيتون والجوجوبا والهندي الشوكي وتنمية الإنتاج
الحيواني البيولوجي(أغنام،تربية نحل).
ولإدراك هذه الأهداف
واستغلال إمكانيات الجهة الاستغلال الأمثل تمّ ضبط برنامج يرمي إلى:
-
تكثيف الاتصالات
والزيارات الميدانية للتعريف بالفلاحة البيولوجية والحوافز المقررة لفائدة القطاع.
-
التركيز على الفلاحين المتواجدين بالمناطق الأكثر ملائمة
لتعاطي الفلاحة البيولوجية وضبط خارطة لتحديد هذه الأماكن، إضافة إلى حثّ
المزارعين للانضمام إلى مجامع تنموية لتخفيف مصاريف المراقبة والتصديق.
- إحداث مدرسة حقلية للفلاحة البيولوجية تكون بمثابة مركز
إشعاع للإرشاد و التكوين و الإحاطة و نقل المهارات الخاصة بالفلاحة البيولوجية قصد
تطوير المساحات و تنويع الإنتاج البيولوجي.
